سنتعرف في المقال التالي على الموضوعات الآتية:
- نبذة عن إنفلونزا الخنازير.
- ما أعراض إنفلونزا الخنازير؟
- ما أسباب الإصابة بإنفلونزا الخنازير؟
- ما عوامل الخطر للإصابة بإنفلونزا الخنازير؟
- ما مضاعفات الإصابة بإنفلونزا الخنازير؟
- كيف يتم تشخيص إنفلونزا الخنازير؟
- ما علاج إنفلونزا الخنازير؟
- ما طرق الوقاية من إنفلونزا الخنازير؟
- نبذة عن إنفلونزا الخنازير:
إنفلونزا الخنازير المعروفة بفيروس H1N1 هي سلالة جديدة من سلالات فيروس الإنفلونزا, وتسبب أعراضًا مشابهة لأعراض الإنفلونزا الاعتيادية، وتعتبر الخنازير المصدر الأساسي لها, لكن يمكنها بعد ذلك الانتقال من شخص لآخر.
تصدرت إنفلونزا الخنازير عناوين الأخبار المحلية والعالمية في عام 2009 عندما اكتشفت لأول مرة في الإنسان وأصبحت وباءً، ويُعرف الوباء على أنه مرض معدي يؤثر على مختلف الناس عبر قارات العالم المختلفة في نفس الوقت (مثل: فيروس كورونا حاليا).
تعرف العلماء على فيروس إنفلونزا الخنازير لأول مرة في المكسيك في شهر إبريل عام 2009، وانتشر الفيروس سريعا من دولة إلى أخرى؛ نظرًا لكونه في ذلك الوقت سلالة جديدة من فيروس الإنفلونزا, وكانت فئة قليلة من الشباب تمتلك مناعة ضده، وفي البداية لم يكن الوباء خطرًًا نظرُا لتمتع البعض بمناعة ضده, وكانت أغلب الحالات لديها أعراض خفيفة، لكن تفاقمت الأعراض -فقط- عند عدد قليل من الناس ما أدى إلى ظهور مضاعفات ووفيات خاصة في فئةً الأطفال والشباب الذين كانوا يعانون من مشاكل صحية, وكذلك النساء الحوامل.
صرحت منظمة الصحة العالمية بانتهاء وباء فيروس إنفلونزا الخنازير في أغسطس 2010، ومنذ ذلك الحين اعتبر فيروس H1N1 اعتياديًا (مثل: الإنفلونزا)، ويستمر الفيروس في الانتشار أثناء موسم الانفلونزا (مثل: السلالات الأخرى لها)، كما تتضمن على الأغلب الجرعة السنوية للإنفلونزا المطورة من خلال مركز السيطرة على الأمراض CDC تطعيمًاضد أحد أنواع فيروس H1N1.
يعتبر فيروس إنفلونزا الخنازير معديًا بشدة مثل السلالات الأخرى للإنفلونزا؛ ما يسمح له بالانتشار سريعًا من شخص لآخر، ويمكن للعطس البسيط أن يسبب نقل الآلاف من الجراثيم وانتشارها عبر الهواء، كما يمكن للفيروس أن يستقر على الطاولات, والأسطح مثل مقابض الأبواب.
لكن تعتبر أفضل طريقة للتعامل مع الفيروس هي منع التعرض له، كذلك من المهم المداومة على تعقيم الأيدي لوقف انتشار الفيروس، ويساعد -أيضًا- الابتعاد عن المصابين من نقل الفيروس من شخصٍ لآخر.
- ما أعراض إنفلونزا الخنازير؟
تتشابه أعراض إنفلونزا الخنازير مع أعراض البرد, وتتضمن:
- الرعشة.
- الحمى.
- السعال.
- التهاب الحلق.
- سيلان الأنف.
- آلام بالجسد.
- الإسهال والقيء والغثيان.
- احمرار العين.
وتظهر الأعراض خلال يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض للفيروس، وليس من الضروري زيارة الطبيب إذا كنت تشعر أن صحتك جيدة وظهرت عليك أعراض شبيهة بالإنفلونزا, مثل: الحمى, والسعال, وآلام الجسد؛ لذلك اتصل بطبيبك إذا ظهرت تلك الأعراض وكنتِ حامل أو في حال وجود مرض مزمن, مثل: مرض الربو, والاسترواح الصدري, ومرض السكري, أو أي حالة مرتبطة بالقلب؛ لأنك بذلك ستكون معرضًا لخطر مضاعفات الإنفلونزا، فإذا ظهرت أي أعراض أشد حدةً للإنفلونزا فيجب تلقي الرعاية الصحية فورًا، أما بالنسبة للبالغين فقد تتضمن تلك الأعراض:
- صعوبة التنفس أو قصر التنفس.
- ألم بالصدر.
- دوار مستمر.
- تشنجات.
- زيادة سوء أعراض الحالات المزمنة.
- الشعور بالضعف الشديد في العضلات.
وتتضمن الأعراض الطارئة عند الأطفال:
- ضيق التنفس.
- الشفاه الزرقاء.
- ألم بالصدر.
- الجفاف.
- ألم شديد بالعضلات.
- تشنجات.
- زيادة أعراض الحالات الموجودة مسبقًا.
- ما أسباب الإصابة بإنفلونزا الخنازير؟
تتسبب إحدى سلالات الإنفلونزا التي تصيب الخنازير فقط في الإصابة بإنفلونزا الخنازير، وتنتقل من شخصٍ لآخر وليس عن طريق الحيوان مباشرة إلى الإنسان؛ لذا تعتبر إنفلونزا الخنازير من الفيروسات شديدة العدوى حيث ينتقل المرض عبر اللعاب, والمخاط، ويمكن أن يلتقط الناس العدوى عن طريق:
- العطس.
- السعال.
- لمس الأسطح الملوثة بالجراثيم ثم لمس العينين والأنف.
- ما عوامل الخطر للإصابة بإنفلونزا الخنازير؟
عندما ظهرت إنفلونزا الخنازير لأول مرة كانت تشيع أكثر عند الأطفال في سن 5 سنوات أو أكبر، ولم يكن ذلك عاديًا نظرًا لأن معظم فيروسات الإنفلونزا تزيد فيها فرص حدوث مضاعفات عند كبار السن أو الأطفال الصغار، لكن اليوم تتشابه نفس عوامل الإصابة بإنفلونزا الخنازير مع عوامل الإصابة بأي سلالة من فيروسات الإنفلونزا الأخرى، وتزداد فرص إصابتك بإنفلونزا الخنازير في حال قضاء الوقت في مناطق ترتفع بها الإصابات، وتوجد بعض الفئات المعرضة للمرض بشدة في حال الإصابة بإنفلونزا الخنازير, والتي تتضمن:
- البالغين فوق 65 عامًا.
- الأطفال تحت سن 5 سنوات.
- الشباب والأطفال تحت سن 18 عامًا الذين يتبعون علاجًا طويل المدى للأسبرين.
- أصحاب المناعة الضعيفة, مثل: مرضى الإيدز.
- النساء الحوامل.
- المصابون بأمراض مزمنة، مثل: مرض الربو, وأمراض القلب, ومرض السكري, والأمراض العصبية العضلية.
- ما مضاعفات إنفلونزا الخنازير؟
تتضمن المضاعفات:
- زيادة أعراض الحالات المنزمنة الموجودة مسبقًا, مثل: أمراض القلب، والربو.
- الالتهاب الرئوي.
- ارتباك، وقد تحدث تشنجات.
- كيف يتم تشخيص إنفلونزا الخنازير؟
سيقوم الطبيب بعمل فحص جسدي شامل في البداية؛ للبحث عن علامات وأعراض الإنفلونزا, وعلى الأغلب سيطلب عمل اختبار لتحديد فيروس إنفلونزا الخنازير، ومن أجل تشخيص إنفلونزا الخنازير سيقوم الطبيب كذلك بأخذ عينة من سوائل الجسم عن طريق عمل مسحة للأنف أو الحلق، ثم يتم تحليل المسحة باستخدام تقنيات معملية متنوعة للتعرف على السلالة المحددة للفيروس.
ويفضل الأطباء القيام بالاختبارات في بعض الحالات، مثل:
- إذا كنت بالفعل بالمستشفى.
- إذا ازدادت فرص حدوث مضاعفات الإنفلونزا لديك.
- إذا كنت تعيش مع شخص تزداد فرص حدوث مضاعفات الإنفلونزا لديه.
وربما يوصي الطبيب بعمل اختبارات أخرى لتحديد ما إذا كان فيروس الإنفلونزا هو سبب الأعراض أم لا, أو إذا ظهرت علامات أخرى تشير إلى وجود مشكلة أخرى بجانب الإنفلونزا، مثل:
- مشاكل القلب, مثل: فشل عضلة القلب, أو إصابة عضلات القلب بالعدوى.
- مشاكل الرئتين والتنفس, مثل: مرض الربو, والالتهاب الرئوي.
- مشاكل الدماغ والجهاز العصبي المركزي, مثل: التهاب الدماغ, والاعتلال الدماغي.
- الصدمة الإنتانية أو فشل الأعضاء.
وفي بعض الحالات ربما يقترح الطبيب قيامك باختبارت الإنفلونزا، كما يمكنه -أيضًا- استخدام اختبارات أخرى لتشخيص الإنفلونزا, مثل: تفاعل البوليميريز المتسلسل PCR الذي أصبح أكثر شيوعًا في العديد من المستشفيات والمعامل، ويتم القيام بهذا الاختبار أثناء وجودك في مكتب الطبيب أو في المستشفى، كما يعتبر هذا الاختبار أكثر حساسية ودقة مقارنة بالاختبارات الأخرى, وربما يكون قادرًا على التعرف على سلالة الإنفلونزا.
وفي ظل وباء فيورس كورونا كوفيد 19 فإنه من الممكن القيام باختبار لتشخيص كلا الفيروسين: كورونا، والإنفلونزا لأنه من الممكن أن تصاب بالإنفلونزا وفيروس كورونا في نفس الوقت.
- ما علاج إنفلونزا الخنازير؟
يحتاج معظم المصابين بإنفلونزا الخنازير الراحة فقط من الأعراض عن طريق شرب السوائل, وتناول المسكنات من أجل الحمى والصداع, كما يمكن للبقاء في السرير والراحة أن يساعد على ذلك، فإذا كنت تعاني من حالة مزمنة في الجهاز التنفسي فإن الطبيب ربما يصف أدوية إضافية؛ لتساعدك على الراحة من الأعراض.
كذلك يمكن -أحيانًا- وصف الأدوية المضادة للفيروسات في اليوم الأول أو الثاني لظهور لأعراض؛ فتقلل تلك الأدوية من شدة الأعراض وفرص حدوث المضاعفات، ولقد صرحت هيئة الغذاء والدواء لعدة أدوية، مثل:
- أوسيلتاميفير.
- زاناميفير.
- بيراميفير.
- بالوكسافير.
لكن يمكن لفيروس الإنفلزنزا أن يُظهر مقاومة تجاه تلك الأدوية، ومن أجل تقليل فرص تطوير مقاومة ضد تلك الأدوية والحفاظ على الإمداد بها لمن يحتاجها فإن الأطباء يصفونها من أجل الأشخاص الذين تزداد عندهم فرص حدوث مضاعفات, والذين يخالطون أشخاصًا معرضين لحدوث مضاعفات عندهم، فمن أمثلة الأشخاص المعرضين لحدوث مضاعفات للإنفلونزا:
- العاملين بالمستشفيات, ودور الرعاية.
- الأطفال تحت سن 5 سنوات, خاصةً مَنْ هم تحت سن عامين.
- كبار السن فوق 65 عامًا.
- النساء الحوامل، أو النساء في أول أسبوعين بعد الولادة, أو من مرت بفقدان الحمل.
- مَنْ هم تحت سن 19 عاما ويستلقون علاج طويل المدى للأسبرين؛ حيث يزيد استخدام الأسبرين مع الأدوية المضادة للفيروسات من خطر الإصابة بمتلازمة راي؛ وهي حالة مزمنة ونادرة لكن يمكنها تهديد حياة المصاب بها.
- مَنْ يتجاوز مؤشر كتلة الجسم عندهم 40.
- الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل, مرض الربو, والاسترواح, وأمراض القلب, والسكري, والأمراض العصبية العضلية, أو أمراض الكلى والكبد والدم.
- أصحاب المناعة الضعيفة, مثل: المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
فإذا كنت مصابًا بأي نوع من الإنفلونزا فقد تساعد النصائح التالية في الراحة من الأعراض:
- شرب كمية وفيرة من السوائل: من الأفضل شرب المياه, والسوائل, والحساء الدافئ؛ لمنع الجفاف.
- الراحة: احصل على قسط كافي من النوم؛ لتساعد جهاز المناعة على مكافحة العدوى.
- أخذ المسكات: يمكنك استخدام الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية، مثل: الباراسيتامول, أو الإيبوبروفين.
ويجب الحذر في حالة إعطاء الأسبرين للأطفال, والمراهقين بالرغم من أن الأسبرين مصرّح به للأطفال الأكبر من سن 3 سنوات, إلا أنه لا يجب أبدًا إعطائه للأطفال والمراهقين الذين يتعافون من الجدري المائي أو من أعراض الإنفلونزا, وذلك بسبب أن الأسبرين مرتبط بمتلازمة راي التي تهدد حياة المصاب بها، فإذا كنت مصابًا بالإنفلونزا فيمكنك نقل العدوى للآخرين؛ لذلك ابق بالمنزل حتى 24 ساعة على الأقل بعد زوال الحمى.
- ما سبل الوقاية من إنفلونزا الخنازير؟
يوصي مركز السيطرة على الأمراض بأخذ لقاح الإنفلونزا السنوي لكل الأفراد, ويعتبر مناسبًا للأطفال في سن 6 أشهر أو أكبر، ويوفر لقاح الإنفلونزا السنوي حماية من 3 أو 4 أنواع من فيروسات الإنفلونزا المتوقع لها أن تكون أكثر شيوعًا أثناء موسم الإنفلونزا السنوي، كما يمكن للقاح الإنلفونزا أن يقلل من خطر الإصابة بالإنفلونزا وتقليل فرص حدوث مضاعفات والبقاء بالمستشفى.
وفي الوقت الحالي يعتبر من المهم أخذ تطعيم الإنفلونزا؛ لأن كل من الإنفلونزا وفيروس كورونا يسببان أعراضًا متشابهة، فيمكن للقاح الإنفلونزا أن يقلل الأعراض التي يمكن الخلط بينها وبين التي يسببها فيروس كورونا، كذلك يساعد على منع الإصابة بالإنفلونزا وتقليل شدة الأعراض والحاجة للدخول للمستشفى على تقليل أعداد الأشخاص الذين هم في حاجة لدخول المستشفى.
وتساعد تلك النصائح على منع الإصابة بالإنفلونزا وتقليل فرص الانتشار:
- اغسل يديك باستمرار باستخدام المياه والصابون, أو استخدم معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول.
- غطي فمك وأنفك أثناء العطس والسعال، ثم اغسل يديك.
- تجنب لمس الوجه، والعينين، والأنف، والفم.
- نظف الأسطح التي تلمسها عادة؛ لمنع انتشار العدوى من الأسطح التي تحوي الفيروس إلى جسدك.
- تجنب مخالطة أي شخص يبدو عليه مرض.
وفي ظل وباء فيروس كورونا فإنه يمكن لكلا فيروس الإنفلونزا وكورونا الانتشار في نفس الوقت؛ لذلك يجب اتباع بعض التعليمات؛ لتقليل فرص الإصابة, مثل: التباعد الاجتماعي, والبقاء بعيدًا عن الآخرين مسافة مترين على الأقل خارج المنزل، كذلك ربما تحتاج -أيضًا- لارتداء قناع للوجه أثناء تواجدك بالخارج مع الناس.
يمكنك الاطلاع أيضًا على:
المصدر: Healthline / Mayoclinic
كتبه: د/ علي أحمد